قوله تعالى: {في قلوبهم مرض} أي: شك ونفاق، يقال: فلان يمرض القول أي لا يصححه، وقال ابن عرفة: المرض في القلب فتور عن الحق، وفي الأبدان فتور الأعضاء، وفي العين فتور النظر.
ومنه قوله: {فيطمع الذي في قلبه مرض} أي: فتور عما أمر به ونهى عنه.
قال الشيخ: وقيل في قوله: {في قلوبهم مرض} أي ظلمة: قال الشاعر أنشد ابن كيسان.
وليلة مضت من كل ناحية .... فما يحس بها نجم ولا قمر
في الحديث: (كان يصلي في مروط نسائه) يعني في أكسيتهن الواحد مرط.
وفي حديث أبي موسى: (وأمرط قذذ السهم) أي: سقط ريشه وهو سهم أمرط وأملط، وهو سهم مرط.
وفي حديث أبي محذورة: (قال له عمر رضي الله عنه حين سمع أذانه: ما خشيت أن تنشق مريطاؤك) هذه كلمة جاءت مصغرة، وهي ما بين السرة والعانة.