وأما حديثه: (أبردوا بالظهر) فالإبراد: انكسار الوهج، وقال بعض اهل اللغة: أراد: صلوها في أول وقتها، وبرد النهار: أوله.
وفي الحديث: (وعلى ابن عمر يوم الفتح برد فلوت) قال شمر: البردة: هي الشملة المخططة، وجمعها: برد، وهي النمرة.
وفي حديث عمر قال: (فهبره بالسيف حتى برد) يعني مات.
قوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر} البر: الاتساع في الإحسان والزيادة منه.
ومنه يقال: أبر على صاحبه في كذا: أي زاد عليه، وسميت البرية؛ لاتساعها.
وقوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قال/ السدي: يعني الجنة، والبر: اسم جامع للخير كله.
ومنه قوله تعالى: {ولكن البر من آمن بالله} أي البر بر من آمن بالله.
(ولكن البر من اتقى) أي البربر من اتقى ومثله.