أي ما صرفك، قال: فمعنى قوله: (كذبوا) أي تكذيبا لا تصديق بعده، وأكثر أهل اللغة تذهب بالظن هاهنا إلى العلم، قال: [من] وقراءه بالتخفيف ذهب إلى أن القوم ظنوا أن الرسل قد كذبوا فيما وعدوا به من نصرهم على قومهم.
قوله عز وجل: {بدم كذب} أي: مكذوب فيه فسمى الدم بالمصدر.
وقوله: {وكذبتم به} أي: بالقرآن.
وقوله تعالى: {وكذبوا بآياتنا كذابا} وقرئ: (كذابا) مخفف ويقال في مصدر فعل أكثر من فعال.
وقوله تعالى: {لا تسمع فيها لاغية} أي لغوا، } فهل ترى لهم من باقية} أسماء وضعت موضع المضاد.
وقوله تعالى: {ناصية كاذبة خاطئة} أي ناصية صاحبها كاذب خاطئ، كما يقال: نهاره صائم وليله قائم أي هو صائم في يومه قائم في ليله.
وفي حديث عمر رضي الله عنه: (كذب عليكم الحج، كذب عليكم الجهاد). قال أبو عبيد: قال الأصمعي: معناه الإغراء أي عليكم به وكان وجهه النصب، ولكنه جاء شاذا مرفوعا.
ومنه حديث الآخر: (شكا إليه رجل النقرس فقال: كذبتك الظهائر) أي عليك بالمشي فيها.