كلام أهل مكة، يقولون استقمت المتاع أي قومته قال: ومعنى الحديث: أن يدفع الرجل إلى الرجل الثوب فيقومه ثلاثين ثم يقول: بعه فما زاد عليها فهو لك فإن باعه بأكثر من ثلاثين بالنقد فهو جائز، ويأخذ ما زاد فإن باعه بالنسيئة فأكثر مما يبيعه بالنقد فالبيع مردود لا يجوز.

(قوا)

قوله تعالى: {خذوا ما آتيناكم بقوة} أي بعزيمة وجد.

وقوله تعالى: {ما استطعتم من قوة} أي من سلاح وخيل وعدة وروي مرفوعا إنه الرمي.

وقوله تعالى: {ومتعا للمقوين} أي منفعة لمن ينزل بالأرض القي، وهي التي ليس فيها أحد يقال: أقوى الرجل إذا نزل بالقواء من الأرض، وقيل: المقوى الذي لا زاد معه، والمقوى فيه غير هذا الموضع الذي معه دابة قوية.

وفي حديث عائشة رضي الله عنها: (وبي رخص لكم في صعيد الأقواء) الأقواء جمع قواء، وهو القفر من الأرض، وهي القي أيضا.

ومنه الحديث: (أنه صلى بأرض قي).

وفي حديث ابن سيرين: (لم يكن يرى بأسا بالشركاء يتقاون المتاع بينهم فمين يزيد) هو أن يشركوا في شراء سلعة يتزايدونها بينهم.

وفي الحديث مسروق: (أنه أوصى في دارية له أن قولوا البني لا يقتؤوها بينهم، ولكن بيعوها) قال النضر بن شميل: تقول: بيني وبين فلان ثوب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015