وفي الحديث: (إياكم والغبيراء فإنها خمر الأعاجم) قال أبو عبيد: هي ضرب من الشراب يتخذه الحبش من الذرة وهي تسكر ويقال لها السكركة.

وفي حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه: (ولا حملتني البغايا في غبرات المآلي) قال أبو عبيد: الغبرات البقايا واحدها غابر ثم تجمع غبرا ثم غبرات جمع الجمع، أخبر أنه لم يتول الإماء تربيته.

وفي الحديث: (أنه اعتكف العشر الغوابر من شهر رمضان) يعني المتأخرة البواقي ويكون الغابر الماضي في غير هذا الموضع قال الأعشى:

عصن لا أبقى الموابس له ... من أمه في الزمن الغابر

وفي الحديث: (وبفنائه أعنز غبر) أي قليلة غبر الليل وبقيته وهو ما غبر منه أي بقى.

في حديث أبي هريرة: (صلى الفجر بغبش) قال مالك رحمة الله عليه: غبس وغبش وغلس واحد قال شمر: جاءت حروف كثيرة بالشين والسين في معنى واحد قالوا للكلاب إذا خرقت فلم تدن للصيد غرست وغرشت وجاء بسراة إبله وشراتها وجاحش عنه وجاحس وسدفة، من الليل وشدفة ورسم وروشم وسمطت العاطس وشمته والغبس والغبش وسناس وشناشن رؤوس العظام، وسوذق وشوذق للصقر وسمرت وشمرت، قال: وهذا لأن العرب لا تعرف الهجاء فإذا قربت مخارج الحروف/ أدخلوها عليها وأبدلوها منها، وقال أبو عبيد: يقال غبش الليل وأغبش إذا أظلم، وقال الأزهري: معناها بقية ظلمة الليل يخالطها بياض الفجر ومن هذا يقال للأذلم من الدواب: أغبش والغبشة مثل الدلمة في ألوان الدواب، قال: والغبش قبل الغبس، والغلس بعد الغبش، وهي كلها في آخر الليل ويجوز الغبس في أول الليل.

ومنه حديث علي رضي الله عنه: (رجل قمش علما غارا بأغباش الفتنة).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015