بالعرة وهي السماد، وفي حديث آخر: (أن رجلا سأل آخر عن منزله، فأخبره أن يزلن بين حيين من العرب، فقال: نزلت بين المجرة والمعرة) المجرة: مجرة السماء، والمعرة ما وراءها من ناحية القطب الشمالي، سميت معرة لكثرة النجوم فيها، وأصل المعرة موضع العر وهو الجرب، والعرب تسمي السماء الجرباء لكثرة نجومها، وأراد كثرة العدد والحصى.
وفي حديث حسان بن ثابت: (كان إذا دعي إلى طعام قال: أفي خرس أو عرس) قال أبو عبيد: قوله في عرس يعني طعام الوليمة، وقال الأزهري العرس اسم من أعرس الرجل بأهله إذا دخل بها، وفي حديث عمر- رضي الله عنه- (نهى عن متعة الحج) وقال: قد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعله، ولكن كرهت أن يظلوا بهن معرسين) أي ملمين بنسائهم، وهذا مخفف، فأما التعريس فهو: نومة المسافر بعد إدلاج الليل.
وقوله تعالى: {وما كانوا يعرشون} أي يبنون، والعرش هاهنا: البناء، يقال: عرش يعرش، ويعرش، وقوله تعالى: {وهي خاوية على عروشها} أي سقوفها وقد سقط بعضها على بعض، وأصل ذلك أن تسقط السقوف ثم تسقط الحيطان عليها، /وخوت صارت خاوية من الأساس، وقوله: {ولها عرش عظيم} العرش سرير الملك، وفي الحديث: (اهتز العرش بموت سعد) قيل