وقوله: {في ظلال على الأرائك} هو جمع ظلة، ومن قرأ: {ظلال} فهو جمع/ الظل.
ومنه قوله: {لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل} هذا مثل قوله: {يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم}.
وقوله تعالى: {وإذا غشيهم موج كالظلل} قال ابن عرفة: أي: علاهم موج؛ فتعالى كتعالي الظلة.
وفي الحديث: (أنه ذرك فتنا كأنها الظلل) قال شمر: هي الجبال، وهي السحاب أيضا، وقال الفراء: يقال: ظل يومنا: إذا كان ذا سحاب، والشمس مستظلة: أي: محتجبة بالسحاب، كل شيء أظلك فهو ظلة.
وقوله تعالى: {ظلت عليه عاكفا} كان في الأصل: ظللت؛ فحذفت إحدى اللامين، وهو بقياس؛ ولكن جاء عن العرب مثله أحرف معدودة منها: أحست بمعنى أحسست، وهمت بمعنى هممت، وحلت في بني فلان بمعنى حللت.
وفي الحديث: (السلطان ظل الله في أرضه) قيل: ستر الله، وقيل: خاصة الله، يقال أظل الشهر: أي: قرب، وقيل: معناه: العز والنعمة. قال الشاعر: