الغريب المصنف (صفحة 55)

وقال الفرَّاءُ: الفُوفُ1: هو البياضُ الذي يكونُ في أظفارِ الأحداثِ، ومنه قيل: بُرْدٌ مُفوَّفٌ، وهو الذي فيه خطوطٌ بِيضٌ، [وقال الأحمرُ: عَسَتْ يدُه تعسو عُسُوَّاً: إذا غلظت من العمل] 2، وقال أبو زيد3: أكنَبتْ يدُه، فهي مُكْنِبة، وثَفِنَتْ ثَفَناً كذلك أيضاً، فإذا كان بينَ الجِلْدِ واللَّحم ماءٌ قيل: مَجِلَتْ تَمْجَلُ، ومَجَلَتْ تَمْجُلُ، لغتانِ. قال أبو عبيدٍ: ومِجِلَتْ بالكسرِ أجود، ونَفِطَتْ تَنْفَطُ نَفْطاً ونَفَطاً ونَفِيطاً، وقال الفرَّاءُ: رجلٌ مكبونُ الأصابعِ، مثلُ الشَّثْنِ، وقال الأصمعيُّ: يُقال: أخذه الذُّبَاح4، وهو تحزُّزٌ وتشقُّقٌ بين أصابع الصِّبيان من التُّراب، وقال: مَشِظَتْ يدُه، تمشظُ مَشظاً، وهو أنْ يمسَّ الشَّوكَ أو الجذعَ فيدخلُ منه في يده.

وقال الأحمرُ: المَلاغِمُ: ما حولَ الفمِ، ومنه قيل: تلغَّمتِ المرأةُ بالطِّيب: إذا جعلَتْهُ هناك، والحِثْرِمَةُ5: الدَّائرةُ تحتَ الأنفِ في وسطَ الشَّفة العُليا، وقال الأصمعيُّ: هي التِّفْرَةُ من الإنسان، وهي من البعير النَّعْو، وقال أبو عمرو: هي العَرْتَمَةُ أيضاً.

وقال الأحمرُ: بأسنانِه طَلِيٌّ وطِلْيان6، وقد طَلِيَ فوه يَطْلَى طَلَىً، منقوص، وهو القَلَحُ، وقال أبو عمرو: الطُّرامَة: الخُضرة على الأسنانِ، وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015