الغريب المصنف (صفحة 233)

الأصمعيُّ: فإنْ جرَعَه جَرْعاً فذلك الغَمْجُ 1، وقد غَمَجَ يَغْمِجُ. الكسائيُّ: فإنْ أكثَر منه قيل: لَغِيَ بالماء يَلْغى. أبو زيدٍ: فإنْ غصَّ به فذلك الجَأْز، وقد جَئِزْتُ أجْأَزُ، فإنْ أكثَر منه وهو في ذلك لا يُروى قال: سَفِفْتُ الماءَ أسَفُّهُ سفَّاً، وسَفِتُّه أسْفَتُه سَفْتاً. الكسائيُّ: سَفِهْتُه أسْفَهُه: إذا أكثرْتَ فلا تَروى، والله أسفهكَهُ. اليزيديّ: وكذلك بَغِرْتُ بالماء بَغَراً، ومَجِرْتُ مَجَراً.

أبو الجرَّاح: فإذا كظَّه الشَرابُ وثَقُلَ في جوفِه فذلك الإعْظَار، وقد أعْظَرني الشَرابُ. غيرُه: التَرَشُّفُ: الشُرب بالمصَّ. الأصمعيُ: تحبَّبَ الحمارُ: إذا امتلأ من الماء، وعنه: والمُجدَّح: الشَّراب المُخوَّض بالمِجْدَح، وقال الحُطيئةُ2:

213-[فقالت: شراب بارد فاشربنَّه]

ولم يدرِ ما خاضَتْ له بالمجادح

أبو زيدٍ: فإنْ شربَ من السَّحَر فهي الشَّربةُ الجاشرية. يعني: حين جشرَ الصُّبحُ، وهو طلوعُه، وإذا سقى غيرَه أيَّ شرابٍ كان، ومتىَ كان قال: صفحْتُ الرَّجُل أصْفَحُهُ صَفْحاً.

الأصمعيُّ: فإنْ مجَّ الشَّراب قال: أزْغلْتُ زغلةً، أيْ: مجَجْتُ مجَّةً، وقال أيضاً: تغفَّقْتُ 3 الشَّراب تغفُّقاً: شربته. الأموي: اقتَمعْتُ ما في السَّقاء: شربته كلَّه وأخذته. غيرُه: الغُرْقَة مثلُ الشَّرْبة. قال الشَّماخ يصفُ ألإِبل4:

214- تُضحي قد ضمِنَتْ ضَرَّاتُها غُرقاً

من ناصعِ اللَّونِ حلوِ الطَّعمِ مجهود

ويروى: [حلوٍ غير مجهود] أجود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015