وهو على أقسام منها:
- ما قيل فيه: رجل أو امرأة، وهذا أشدها إبهاما. مثاله: حديث ابن عباس - رضي الله عنه - "أن رجلا قال: يا رسول الله، الحج كل عام؟ " (?) وهذا الرجل هو الأقرع بن حابس - رضي الله عنه -، بينه ابن عباس - رضي الله عنه - في رواية أخرى (?)، وحديث أنس - رضي الله عنه - "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى حبلا ممدودا بين ساريتين في المسجد، فسأل عنه فقالوا: فلانة تصلي فإذا غلبت تعلقت به" (?) قيل: إنها زينب بنت جحش رضي الله عنها زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقيل: أختها حمنة بنت جحش رضي الله عنها، وقيل: ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها، فإن كان المبهم الصحابي كأن يقول التابعي الثقة: "عن رجل من الصحابة" أو نحو ذلك فهو صحيح عند الجمهور القائلين: إن الصحابة كلهم عدول، وإن كان المبهم قبل الصحابي سواء أكان من التابعين أم من بعدهم، فلا يجوز الاستدلال به حتى يتبين حال المبهم ويعرف أنه ثقة (?).