وكانت نتيجة هذه [المجهودات] منذ بداية التبشير إلى أيامنا هذه أن تَنَصَّرَ مائة وخمسون مسلمًا، وأهم ما وقع من ذلك سنة 1903 وسنة 1904 فقد تَنَصَّرَ في الأولى 14 شخصًا وفي الثانية 12.
وفي سنة 1882 تأسس في مصر معهد علمي للتبشير تابع لـ «جمعية تبشير الكنيسة» وله أربعة فروع: الأول - قسم طبي، والثاني - مدرسة للصبيان، والثالث - للبنات، والرابع - لنشر الإنجيل. وينشر مُبَشِّرًا المعهد مجلة أسبوعية وكراسات ولهم مكتبة خاصة بهم.
والنتيجة الأولى لمساعي هؤلاء هي تنصير قليل من الشبان والفتيات، والثانية تعويد كل طبقات المسلمين أن يقتبسوا بالتدريج الأفكار المسيحية.
وبعد المعهدين السابق ذكرهما تأتي «جمعية تبشير شمال إفريقيا» وهذه الجمعية أسست معهدًا في مصر سنة 1892.