وقد كان للمنافسة التي حصلت ضد المُبَشِّرِينَ الكاثوليك شأن كبير في توسيع نطاق التبشير أكثر بكثير من فكرة مناوأة الإسلام ومناضلته. وعلى كل فسيرى الإسلام نفسه أمام قوة التربية والحضارة الإنكليزية التي يقوم بها المُبَشِّرُونَ الإنجيليون.
وجاء بعد ذلك في التقرير ذكر إرساليات التبشير في مصر والسودان التي يرجع عهد تأسيسها إلى سنة 1815 عقب حروب نابليون حيث هبطت إرسالية التبشير على جزيرة مالطة وأخذ نطاقها يمتد وينتشر حتى بلغ مصر والحبشة واليونان وبلاد الدولة العثمانية وفلسطين. ومن شأن هذه الإرساليات إرجاع كنائس الشرق سيرتها الأولى وتنصير المسلمين.
لكن بالرغم مما يبذله المُبَشِّرُونَ من الغيرة في هذه البلاد الإسلامية لم تتكلل أعمالهم بالنجاح حتى أنهم