بين المسلمين القاطنين في روسيا. والقسم الأول من هذا التقرير يتعلق بتاريخ تنصير تاتار قازان أفواجًا وإلى المساعي التي بذلها المبشر الأرثوذكسي (إيلمنسكي) لتنصير المسلمين وجعلهم روسيي النزعة، وقد لاقى ما لاقاه من المقاومة في هذا السبيل نظرًا لشدة نفوذ التاتار وتسيطرهم على الشعوب غير النصرانية في روسيا. وتقول صاحبة التقرير إنه مهما كانت درجة مساعي المُبَشِّرِينَ الأرثوذكس فإنها لا تعادل ما يبذله المُبَشِّرُونَ البروتستنت في هذا السبيل. وقد تأسست جمعية التبشير الأرثوذكسي سنة 1870 وهي منتشرة في أكثر الأقاليم الروسية وسيببريا ومركزها في (موسكو) وكلفت حتى الآن ما يربو على خمسة ملايين ريالاً وهي تدبر أعمال 700 مدرسة يتعلم فيها 19.000 تلميذًا وتنصر بواسطتها 44 مسلمًا سنة 1908 وبلغ ما نصرته للآن 1670 مسلمًا. وأخذ التبشير ينتشر في ولاية (توبولسك) بواسطة جمعية التبشير