[فإن] 1 قالوا: قوله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} 2.
أكذبهم الله تعالى في شهادتهم، ومعلوم صدقهم اللساني، فلا بد من إثبات الكلام النفسي؛ ليكون الكلام3 عائدًا إليه4.
فالجواب: إن الشهادة الإخبار عن الشيء مع اعتقاده، فلما لم يكونوا معتقدين ذلك، كذبهم5 الله تعالى.
وقال أبو النصر السجزي: قولهم" لا يتبعض".
يرد عليه [أن موسى] 6 عليه الصلاة والسلام، سمع بعض كلام الله, ولا يمكن أن يقال سمع الكل7.