وبأنه تعالى: قائل, ومتكلم بكلام قديم ذاتي وجودي، غير مخلوق ولا محدث ولا حادث، بلا تمثيل, ولا تشبيه, ولا تكييف1.
القول في القرآن:
والقرآن كلام الله ووحيه وتنزيله، معجز بنفسه لجميع الخلق، غير مخلوق، ولا حالٍّ في شيء، ولا مقدور على بعض آية منه، فمن قال: القرآن مخلوق، أو محدث، أو حادث، أو وَقَفَ فيه شاكًّا، أو ادعى قدرة أحد على مثله, كفر2.
ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، أو القرآن بلفظي مخلوق, فإن كان يدعو إليه، ويناظر عليه, فهو محكوم بكفره بنص أحمد -"رضي الله عنه" على ذلك صريحًا، في مواضع3 وإن كان مقلدًا, فهو فاسق, قاله شيخنا