والأُوام: حرّ العَطَش في الجَوْف، ولم أسمع منه فعلاً، ولو جاء في شِعْرٍ: أوّمه تأويما لما كان به بأس.
أمم: اعلم أنّ كلّ شيء يضمُّ إليه سائر ما يليه فإِن العرب تُسمِّي ذلك الشَّيْء أُمّاً.. فمن ذلك: أمّ الرأس وهو: الدّماغ.... ورجلٌ مأموم. والشّجّةُ الآمّةُ: التّي تبلغ أمّ الدّماغ. والأميم: المأموم. والأميمة: الحجارة التّي يُشْدَخُ بها الرّأس، قال:
ويومَ جَلَّيْنا عن الأهاتمِ ... بالمنجنيقات وبالأمائمِ (?)
وقَوْلُهم: لا أُمَّ لك: مَدْحٌ، وهو في موضع ذمٍّ. وأمّ القرى: مكة، وكلّ مدينةٍ هي أُمُّ ما حولَها من القُرَى. وأمّ القرآن: كلّ آية مُحْكَمة من آيات الشّرائع والفرائض والأحكام.
وفي الحديث: إنّ أمّ الكتاب هي فاتحة الكتاب (?)
لأنّها هي المتقدّمة أمامَ كلّ سُورةٍ في جميع الصّلوات. وقوله [تعالى] : وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا
(?) ، أي: في اللوح المحفوظ.