وأَنَى الشَّيْءُ يأني أُنِيّاً إذا تأخر عن وقته، ومنه قوله:
والزّاد لا آنٍ ولا قَفارُ (?)
أي: لا بطيء، ولا جَشِبٌ غير مأدوم. وتقول: ما أنى لك، وأ لم يأنِ لك، أي ألم يَحِن لك؟ والأَنَى: من الأناة والتّؤدة، قال العجّاج (?) :
طال الأَنَى وزايل الحقُّ الأَشَرْ
وقال:
أناةً وحلماً وانتظاراً بهم غداً ... فما أنا بالواني ولا الضرع الغَمْرِ (?)
ويقال: إنّه لَذُو أَناةٍ، إذا كان لا يَعْجَلُ في الأُمور، أي: تأنّى، فهو آنٍ، أي متأنٍّ، قال:
الرّفق يُمْنٌ والأناة سعادةٌ ... فتأنَّ في رِفْقٍ تُلاقِ نجاحا (?)
والأناة: الحلم (?) ، والفِعْل: أَنِيَ، وتأنَّى، واسْتَأْنَى، أي: تَثَبَّتَ، قال:
وتأنّ إنّك غير صاغِرْ (?)
ويقال للمتمكِّث في الأمر: المتأنّي.
وفي الحديث: آذيت وآنيت (?) ،
أي: أخّرت المجيء وأبطأت،