ثفي: الأُثْفيّة: أُفْعُولة من ثَفَّيْتُ: حجارةٌ تُنصَبُ عليها القُدُور، ويُقال: فُعْلُوية من أَثَّفتُ. يقال: قِدْرٌ مُؤَثَّفة ومُثَفَّاةٌ أَعْرَفُ وأَعَمُّ.. ويُقال: قِدْرٌ مُؤَثفاةٌ بوزن مُفَعْلاةٌ، وإنّما هي مُؤَفّعَلةٌ، لأنّ أَثفَى يُثْفِي: أَفْعَلَ يُفْعِلُ، ولكنّهم ربّما تركوا أَلِفَ أَفْعَلَ ثابتةً في يُؤَفعِلُ، لأنّ أَفَعَلَ أُخْرِجَتْ من حَدِّ فِعْلِ الثُّلاثيّ فَجُعِلت بوَزْنِ الرُّباعيّ، وكذلك: فَعَّلَ وفاعَلَ كأنّها صارت عندهم بوزن فُوْعَل وفَعيَلَ وأشباه ذلك فأتمّوها في يَفْعل بتمام ما كان فيها من الفعل الماضي. وفي بعض الأشعار:
كُرَاتُ غُلامٍ من كساء مُؤَرْنَبِ (?)
أثبتوا الألف التي كانت في أرنب وهي أفعل فتركوها في مُؤَفعل. ويُقال: رجل مُؤَنْمَلٌ، أي: غليظ الأنامل، وقال: (?)
وصالياتٍ كَكَما يُؤْثَفَيْنْ
أي: كما يدعين أثافيّ. ويقال: أنتَ كَكَزيدٍ، أي كرجلٍ مثل زيد، ولكنّ العَرَبَ لما حذفوا هَمزَةَ يُؤَفْعِل كان في ضَمِّه بيانٌ، وفصل بين غابر (فَعَل) و (أَفْعَل) بضَمّةِ الياءِ وفَتحِها فأَمِنوا اللَّبْسَ، واسْتَخَفُّوا ذلك فتركُوا الهَمزة.