وتقول للرجل الأكُولِ الضَّخْمِ البَطْنِ: إِنّه لَيَمُثُّ كأنّه زِقٌّ، وكأنه يخرج منه الدَّسَمُ من سِمَنِه.
ثم: ثَمَّ معناه هناكَ للتبعيد، وهنالِكَ للتقريبِ. وثُمَّ: حَرْف من حروف النَّسَق لا تُشرِّكُ ما قبلَها بما بعدَها، إِلاّ أنّها تُبَيِّنُ الآخِرَ من الأوّل، ومنهم مَن يُلزِمُها هاءَ التأنيث فيقول: ثُمَّتَ كانَ كذا وكذا قال:
ثُمَّتَ جِئتُ حَيَّةً أَصَمَّا ... أرقَمَ يَسقي مَن يُعادي السُّمّا (?)
والثُّمَّةُ: قَبضةٌ من حشيشٍ، أو أطرافُ شَجَرٍ بوَرَقهٍ يُغسَلُ به شيءٌ، يقال: امسَحْها بثُمَّةٍ أو تُرْبةٍ. والثُّمامُ: ما كُسِّرَ من أغصانِ الشجر فوُضِعَ نَضَداً للثِّياب ونحوِه، وإذا يَبِسَ فهو الثُّمامُ. وقيلَ: بل هو شَجَرٌ اسمُه الثُّمامُ، الواحدة ثُمامَةٌ. وثَمَمتُ الشيءَ أَثُمُّة ثَمّاً: أصلَحتُه وأحكَمْتُه، قال هِميان (?) :
ومَلأَت حُلاّبُها الخلانجا ... منها وثَمُّوا الأَوْطُبَ النواشجا (?)