العين (صفحة 1119)

والشَّيطانُ يَهْمِسُ بوسواسه في الصدور.

وروي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه كان يتعوّذ بالله من همز الشّيطان وهمسه ولمزه

، فالهمزُ كلام من وراء القفا كالاستهزاء، واللَّمْز مواجهة. وقوله عزّ وجلّ: فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً

(?) يعني: خَفْقَ الأَقدامِ على الأرْض والهَمّاسُ: الشَّديدُ الغَمْز بضِرْسه، قال (?) :

عادَتُهُ خَبْطٌ وعضٌّ هَمّاس ... يعدو باشبالٍ أبوها الهِرماس

سهم: استهم الرّجلان، أي: اقترعا، لقوله [عزّ وجلّ] : فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ

(?) ، وآستَهَم القوم فَسَهَمهم فلان، أي: قَرَعَهم. والسَّهْمُ: النَّصيبُ، والسَّهْمُ: واحدٌ من النَّبْل. والسّهم: القَدْحُ الذي يقارع به، والسّهم: مِقدارُ ست أذرُع في مُعاملة النّاسِ ومِساحاتهم. وبُرْد مُسَهَّمٌ: مُخَطَّطٌ، قال (?) :

كأنَّها بعدَ أَحوالٍ مَضَيْنَ لها ... بالأَشَيَمْيِن، يمانٍ فيه تَسْهيمُ

والسُّهُوم: عبوسُ الوجْهِ من الهمّ، ويُقالُ للفَرس إذا حُمِل على كريهةِ الجَرْيِ: ساهِم الوَجْه. وكذلك الرّجل في الحرب ساهم الوجه. قال عنترة (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015