الحديث الأول: عن أبي هريرة، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إن العبد ليتكلَّمُ بالكلمة من رضوان الله لا يُلقي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة، وإن العبد ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله، لا يُلقي لها بالاً، يهوي بها في النار " رواه البخاري. وفي " الموطأ " نحوه. وفي رواية للبخاري ومسلم معاً: " إن العبد لتكلَّمُ بالكلمة ما يتبيَّنُ فيها، يَزِلُّ بها في النار أبعدَ ما بين المشرق والمغرب ".
وفي رواية الترمذي: " إن الرَّجُل يتكلَّمُ بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها سبعين خريفاً في النار " (?).
الحديث الثاني: عن بلال بن الحارث المُزنيِّ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إنَّ الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يَكتُبُ الله له بها رِضوانه إلى يوم القيامة، وإن كان الرجل ليتكلم بالكلمة من سَخَطِ الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتُبُ الله له بها سَخطَهُ إلى يوم القيامة ". رواه مالكٌ، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (?).
الحديث الثالث: عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من تعلَّمَ صَرْفَ الكلام لِيَسبي به قُلوبَ الناس، لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً ". رواه أبو داود، وسنده قوي (?).
قال ابن الأثير في " النهاية " (?)، أراد ما يتكلَّفُه الإنسانُ في الحديث من