وأما ما يلزم منه موافقة هذه الأخبار بغير لفظ الخروج من النار، فما لا يُحصى، مثل الأحاديث التي فيها أن الشفاعة نائلةٌ من مات (?) لا يشرك بالله شيئاً، هذا مرويٌّ من طرقٍ، حضرني منها طريق عبد الله بن عمر بن الخطاب (?)، وأبي ذر الغفاري (?)، وعبد الله بن عمرو بن العاص (?)، وعوف بن مالكٍ (?)، ومن الأولين: أبو هريرة (?)، وابن عباسٍ (?)، وبلفظ: " شفاعتي لأهلِ الكبائر من أمتي " عن أنس (?)، وابن عمر (?)، رواهما الهيثمي.
حديث أبي ذر خرَّجه البزار برجال الصحيح، والحاكم في تفسير سورة سبأ، وقال: على شرطهما، ولم يخرجاه بهذه السِّياقَة، إنما أخرجا ألفاظاً من الحديث متفرِّقة (?).
قلت: وهي أنها نائلةٌ من لم يشرك بالله شيئاً، وقال: في " مسند " البزار انقطاع ما بين مجاهد وأبي ذر. وعن أنس وجابر رواهما الحاكم في " المستدرك "