كفر، وشواهده كثيرة، والقول بكفر تارك الصلاة شهيرٌ في الحديث، رواه الجماعة إلاَّ البخاري عن جابر مرفوعاً (?)، والأربعة، وأحمد عن بريدة مرفوعاً (?) والترمذي (?)، عن الصحابة موقوفاً من طريق عبد الله بن شقيق، والنووي في " شرح مسلم " (?) عن علي عليه السلام موقوفاً، وروى أحمد عن ابن عمرو عنه - صلى الله عليه وسلم -: " أن تاركها يُبْعَثُ مع قارون وفرعون وأُبيّ بن خلف " (?) وهو الحديث الرابع عشر بعد المئة من (?) مسند عبد الله بن عمرو من " جامع المسانيد "، وفي صحته نظر، لأنه من رواية سعيد يحتمل أنه ابن بشير، وله معارِضٌ بل معارضات.
أما إطلاق الكفر عليه، فصحيحٌ، ولكنه يحتمل كُفراً دون كُفرٍ، ودَلَّت على هذا دلائل منها حديث عُبادة عنه - صلى الله عليه وسلم -: " ومن لم يحافظ عليها فليس له عند الله عهدٌ إن شاء عذَّبه وإن شاء غفر له ". رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة (?)، وصَحَّحَه ابن كثير.
وخرَّج البخاري ومسلم عن عبادة: " من قال: أشهد أن لا إله إلاَّ الله -الحديث- أدخله الله الجنة على ما كان من العمل " (?). وخرَّجا من حديث أبي