المسلمين بالعذاب (?) ليس هو الخلود، وإنما هو الورود كما في قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم: 71].

ومن قال بعمومه، تمسَّكَ بحديث جابر مرفوعاً على أنها " تكون على البَرِّ برداً وسلاماً "، وهو الحديث (245) من مسنده في " جامع ابن الجوزي " (?).

قال هؤلاء المقدَّم ذكرهم: قد يمكن في (?) هذا القدر أن يكون على وجهٍ لا يكون فيه عذابٌ، وذلك بأن يكون المعنى أن الله تعالى حرَّم عذاب النار على هؤلاء ومسَّها على وجه العذاب والغضب، ولكنه قد صح بل تواتر أن: " الحُمَّى من فيح جَهَنَّمَ ". ولقد روى البخاري هذا المعنى عن سبعةٍ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في موضعٍ واحدٍ على عزَّة شرطه، وذلك في باب صفة النار، وأنها مخلوقةٌ، فإنه رواه هناك عن زيد بن وهب عن أبي ذرٍّ (?)، وعن أبي هريرة (?) لكن ببعضه وفي الصلاة (?) بتمامه عن ابن المديني، عن [سفيان، عن] الزهري، [عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015