قلت: قد صح أنه لا يغفِرُ على معنى إبطال حقِّ المظلوم، ولكن على معنى إرضاء المظلوم عن خصمه، ولفظ الحديث دالٌّ على ذلك.

وروى المنذري (?) حديث أنسٍ الآخر، وقال: رواه أبو يعلى في " مسنده " (?) وسكت عليه المنذري.

ثم رواه من طريقٍ رابعةٍ بلفظ (?): " عن " الذي تقدم شرطه فيه من طريق عبادة بن الصامت، وقال: رواته مُحتج بهم في الصحيح إلاَّ أن فيهم رجلاً غير مسمَّى (?).

وروى في الباب (?) من حديث جابرٍ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن الله تعالى أنه يقول لملائكته: " انظروا إلى عبادي، أتوني شُعْثَاً غُبْرَاً ضاحِين، أُشْهِدُكُم أنِّي قَدْ غفرتُ لهم، فتقول الملائكة: إن فيهم فلاناً مُرَهَّقَاً وفلاناً، فيقول الله: غفرت لهم ".

قال المنذري: المُرَهق: الذي يغشى المحارم، ويرتكب المفاسد.

رواه البيهقي وابن خزيمة في " صحيحه " بنحوه، واللفظ للبيهقي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015