والقضاء والأذان والإمامة (?) الكبرى والصُّغرى وغير ذلك فمن أين كنا في كل مكانٍ وزمان من لم يُتكلَّم فيه بشيءٍ، ولو كان الرجل كالقِدْحِ المُقَوَّمِ، لقال الناس فيه لو ولولا.
هذا ابن عباس حبر الأمة، وبحر التأويل، وإمام التفسير، قد اشتهر في كتب التاريخ أنه أخذ مال البصرة من غير إذن علي عليه السلام، وهذا محرَّمٌ، لا أعلم أحداً يجيزه.
وروي أن علياً عليه السلام كتب إليه في ذلك كتاباً شديداً، قال فيه (?): أمَّا بعد فإني كنت أشركتك (?) في أمانتي، وجعلتك شعاري وبطانتي، ولم يكن في أهلي أوثق منك في نفسي، لمواساتي ومؤازرتي، وأداء الأمانة إلي، فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد كَلِبَ (?)، والعدوِّ قد حَرِبَ، وأمانة الناس قد خزِيت (?)، وهذه الأُمة قد فُتِنَتْ (?)، قلبت لابن عمِّك ظهر المِجَنِّ، ففارقته