قال ابنُ حجر: وأخرجه قاسم بن محمد في كتاب " الحُجَّة والرد على المقلِّدين " (?).

وروى ابن حجر في كتابه هذا أيضاً (?) أن البيهقي روى من طريق الثوري، عن الشيباني (?)، عن أبي الضُّحى، عن مسروق قال: كتب كاتبٌ (?) لِعُمَرَ: هذا ما أرى الله أمير المؤمنين، فانتهره عمر، وقال: اكتب: هذا ما رأى عمر، فإن كان صواباً فمن الله، وإن كان خطأً فمن عمر (?).

قال ابن حجر: إسناده صحيح.

قلت: وروى الذهبي في ترجمة عَمَّار من " النبلاء " (?) مثله عن عُمَرَ في قصةٍ أخرى من حديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، وهما من رجال الجماعة.

إجماع الصدر الأول على تنزيه الله تعالى من إضافة الخطأ إليه

فدلَّ ذلك على إجماع الصدر الأول على تنزيه الله تعالى من إضافة الخطأ إليه، كيف الكفر وجميع المعاصي والفواحش والكذب والرذائل؟! تعالى الله عمَّا يقول الكاذبون عليه (?) عُلُوّاً كبيراً، بل ما زال هذا إجماع من يُعتَدُّ به من المسلمين، فقد ذكر الذهبي في " الميزان " في ترجمة محمد بن علي (?) بن عطية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015