واللغويين، وأهل التفسير، وسائر علوم الإسلام؟!

فإن قلت: كلُّ أهل الفنون الإسلامية قد مارسوا الكلام ما خلا (?) المحدثين لم يُستفد إلاَّ إعلامُ الغير بأنك معانِدٌ، وإن اعترفت بعدم ممارسة الأكثرين منهم (?)، وإن مارس بعضهم فكذلك المحدِّثون قد مارس بعضهم دون الأكثرين منهم، ولم ينفعهم هذا من داء البَلَهِ، وجمود الفطنة، وسوء الأذى، وفُحش السخرية، والكِبْرِ، ويلزمُكَ أن تُشْرِك سائر علماء الإسلام في ذلك الملام ما خلا أهل الكلام، وما أقبح ما يجُرُّ (?) إليه هذا الجهلُ من الكبر الفاحش (?)، فإنَّه قد ثبت في الحديث الصحيح " أنَّ الكِبْرَ غَمْصُ الناس " (?) وهذا غمص (?) أئمة الناس، فاستعذ بالله من الجمع (?) بين النقص والكبير فإنَّ تكبُّر النَّاقص أفحشُ من تكبر الكامل، ولهذا كان الفقير المتكبِّرُ من أبغض الخلق إلى الله كما ورد في الصحيح (?)، فكيف إذا كان كِبْرُهُ على من هو خيرٌ منه، وقد ورد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015