بأنهم {قوم خصمون} [الزخرف: 58]، فكيف يعجِزُ عن ذلك (?) المحدثون مع نور الإيمان، ومعارف السنة والقرآن.
الحادي عشر: أنَّ لأهل كُلِّ فنٍّ من العلوم الإسلامية منَّةً على كل مسلم تُوجِبُ توقير أهل ذلك الفن وشكرهم والدعاء لهم، لما (?) مهَّدوا من قواعد العلم، وذلَّلوا من صعوبته، وكثَّروا من فوائده، وقيَّدوا من شوارده، وقرَّبوا من أوابِدِه (?) لا سيما من انتفع بعلومهم، ونظر في حوافِلِ تآليفهم (?)، والمُعترِضُ ممن قرأ كتب الحديث، ونقل في تواليفه منها، واستند في الرواية إليها فبئس ما جَزَيْت من أحسن إليك بارتكاب ما لا يحِلُّ لد، وترك ما يجب عليك.
ومن (?) آداب العلماء والمتعلمين أن يبتدئوا القراءة في كل مجلس (?) بالدعاء لمشايخهم ومعلميهم، وأهلُ كل فنٍّ هم مشايخ العالم فيه، وأدلة المتحير في جوابه (?).
الثاني عشر: العجب من المعترض كيف يذُمُّهم، وهو متحلٍّ بفرائد علومهم، ومُرتوٍ من موارد تواليفهم، ومتصدِّرٌ للتدريس فيها، وعاشٍ (?) في تواليفه إلى ضوء أنوارها (?)، ومُهتدٍ في معارفه بنجوم أئمتها