العلم. فكفى شاهداً ببطلان هذه البدعة ما أدَّت إليه من تفضيل شرِّ القرون على ريحانة سيِّد البشر، وعلى سيدي شباب أهل الجنة شَبِير وشَبَّر (?)، وكونها لا تصِحُّ إلا مع (?) تعسُّف التَّأويلات الباردة (?) لكتاب الله عز وجل، ثم لسنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم لِظواهر أحوال السلف، وأفعالهم، وتقريراتهم، ثم لنصوص الأئمة من أهل بيت رسول الله (?). وكيف يظن بأمير المؤمنين أنه يجعل وصيته لولده الذي تخوَّف عليه الشبهات، ونصيحته التي يُخلِّفها له ولمن بعده بعد الممات من أغمض المتشابهات، وأدقِّ الشبهات، هيهات هيهات، لولا دفعُ الضرورات، وابتغاءُ الفتنة بالتَّأويلات كما هو شعارُ (?) الذين في قلوبهم زيغٌ بنصِّ أمِّ الآيات المُحكَمات.

وأمّا المتأخرون منهم، فقد ذكر (?) المنصورُ بالله عليه السلام في " المجموع المنصوري ": أنّه لا يمكن معرفة اجتماعهم كما سيأتي لفظه في ذلك، واحتجاجه، وهذا هو اختيار الإمام يحيى بن حمزة، والرازي والمحققين، وهو الذي تقومُ عليه الأدلة الوجدانية.

وقد ذكر ابنُ حزم في " جمهرة النسب " في أنساب الطَّالبية،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015