وقال مالك: أرأيت إن جاءه من هو أجدل منه، أيدع دينه كل يوم لدين جديد، يعني: أن أقوال المتكلمين تتقاوم.

وقال: لا يجوز شهادة أهل البدع والأهواء. فقال بعض أصحابه في تأويل كلامه: إنه أراد بأهل الأهواء: أهل الكلام على أيِّ مذهبٍ كانوا.

وقال أبو يوسف: من طلب العلم بالكلام تزندق (?).

وقال الحسن: لا تُجالسُوا أهل الأهواء، ولا تُجادلوهم، ولا تسمعوا منهم.

وقد اتفق أهل الحديث من السلف على هذا، ولا ينحصر ما نقل عنهم فيه (?) من التشديد.

قلت: ونقل محمد بن منصور الكوفي (?) نحو (?) هذا عن الإمام القاسم (?) بن إبراهيم وغيره من قدماء أهل البيت عليهم السلام، ذكره في كتاب " الجملة والألفة "، ونقله عنه (?) السيد الشريف العلامة أبو عبد الله الحسني في كتابه " الجامع الكافي "، ونقلتُ منه كثيراً في مسألة القرآن من (?) هذا الكتاب، وهو نقلٌ مفيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015