أحد فعمر "355.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعائشة رضي الله عنها في مرضه: "ادعى لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول: أنا أولى. ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر" 356.
وقال ابن عباس: إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إني أرى الليلة في المنام ظلمة تنظف السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون بأيديهم، فالمستكثر والمستقلز وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع، ثم وصل له فعلا وذكر الحديث. ثم عبرها أبو بكر فقال: واما السب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه، فأخذته فيعليك الله. ثم يأخذ به رجل آخر بعدك فيلعو به، ثم يأخذه رجل آخر فيعلو به. ثم يأخذه رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به"357.
وصح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ذات يوم: "من رأى منكم رؤيا"؟ فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزانا نزل من السماء، فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت. ووزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر. ووزن عمر وعثمان فرجح عمر. ثم رفع الميزان. فرأينا الكراهية في وجه رسول الله