وانصر من نصره، واخذل من خذله325 " فلم يبق بعد هذا خلاف لمعاند.
فتعدى عليه أبو بكر، واقتعد في غير موضعه.
ثم خلفه في التعدي عمر.
ثم رجا أن يوفق عمر للرجوع إلى الحق، فأبهم الحال وجعلها شورى نصرًا للخلاف، للذي سمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم تحيل ابن عوف حتى ردها عنه إلى عثمان.
ثم قتل عثمان لتسوره على الخلافة وعلى أحكام الشريعة326، وصار الأمر إلى علي بالحق الإلهي النبوي، فنازعه من عاقده، وخالف عليه من بايعه، ونقض عهده من شده.
وانتدب أهل الشام [مع معاوية] إلى الفسوق في الدين، بل الكفر327.