التوكيد الخفيفة التى لم تقع إلا فى موضعين فى القرآن وهما وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ بيوسف، لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ بالعلق. فإنها نون لاتصالها بالفعل لا تنوين، وإن كانت غير ثابتة خطا ووقفا كالتنوين، فهى إذا نون ساكنة شبيهة بالتنوين.
(5) النون الساكنة تكون متوسطة، أى فى وسط الكلمة، ومتطرفة أى فى آخرها. والتنوين لا يكون إلا متطرفا أى فى آخر الكلمة.
أما أحكامهما فأربعة وهى: الإظهار، والإدغام، والإقلاب، والإخفاء الحقيقى. وأما أقسامهما فستة، وهى: الإظهار الحلقى، والإظهار المطلق، والإدغام بغنة، والإدغام بغير غنة، والإقلاب، والإخفاء الحقيقى.
وتقع النون الساكنة والتنوين قبل حروف الهجاء كلها إلا الألف اللينة أى المدية نحو جاءَ*، السَّماءِ* فلا تقع بعد النون الساكنة والتنوين، وذلك لأن الألف اللينة ساكنة، وكل من النون والتنوين ساكن، فلو وقعت الألف بعدهما لالتقى ساكنان، وهو ما لا يمكن النطق به، ومثل الألف اللينة فى ذلك كله أختاها، وهما الياء المدية نحو تَفِيءَ والواو المدية نحو قُرُوءٍ.
***