والمرشد في سبيل محافظته على كرامة المهنة التي ينتمي إليها, يمتنع عن التورط في أي عمل ينهى عنه الدين والخلق وتجرّمه الأنظمة المعمول بها، وهو يدرك ويحترم حقوق الإنسان الذي يعمل معه، ويدرك أنه مسئول عنه مسئولية الوالد الأمين على أبنائه أثناء العمل معه، وأنه يعمل على وقايته من الأخطار التي ينمو إلى علمه تعرضه لها, إذا كان بحاجة إلى ذلك "مثلا: الأطفال والمرضى والمعوقون".
وإذا وصل لعلم المرشد أن من بين المشتغلين بالمهنة من يسيء التصرف أو يتورط في علاقات غير مشروعة مع المسترشدين، أو يخالف القواعد والضوابط الأخلاقية المتعارف عليها في ممارسة المهنة, فإنه يتخذ الإجراء المناسب الذي قد يبدأ بالنصح والتعريف بموطن الخطر وقد يمتد إلى إخطار الجهات المسئولة درءا للخطر عن المسترشدين وعن المهنة, ومحافظة على سمعتها.
ويجب على المرشد أن يحترم زملاءه في المهنة, وألا ينال أحدا منهم بالتجريح، وألا يدخل في صراعات مهنية مع زملائه، كما ينبغي عليه أن يمتنع عن الدخول في علاقة مع مسترشد يعلم أنه يتعامل في علاقة إرشادية مع مرشد آخر، وإذا كان دخل في علاقة مع أحد المسترشدين وتبين له أن هذا المسترشد كان في علاقة إرشادية لم تنته مع مرشد آخر قبل المجيء إليه, فإن عليه أن يتصل بذلك المرشد، وأن يحصل على موافقته, أو يكون عليه أن ينهي علاقته بهذا المسترشد إلا إذا اختار المسترشد نفسه أن ينهي علاقته بالمرشد الأول. وفي سبيل المحافظة على كرامة المهنة, فإن المرشد يسعى بكل ما يمكنه إلى رفع مستوى أدائه بطلب العلم واكتساب المهارة والإضافة إلى الميدان الذي يعمل فيه والإخلاص في عمله والتعاون مع زملائه.