ويهتم كثير من الممارسين في مجال الإرشاد بمعرفة الآثار بعيدة المدى للإرشاد.
ورغم أن التتبع بعد فترة قصيرة قد يعكس تحقيق مكاسب هامة, فإنه قد يحدث أن يعود المسترشد بعد فترة من 6 أو 9 أو 12 شهرا إلى الوضع الذي بدأ منه.
وكما يؤكد باندورا "1976" رضي الله عنهandura, فإن قيمة الطريقة الإرشادية يجب أن يحكم عليها ليس فقط في ضوء التخلص المبدئي من سلوك المشكلة, وإنما أيضا في صورة استهداف المسترشد للدفاعية أو إعادة التعلم غير التوافقي بعد انتهاء الإرشاد.
ويمكن للمرشد أن يجري التتبع القريب أو البعيد المدى بعدة صور, ويتوقف نوع التتبع الذي يقوم به المرشد على مدى وجود المسترشد للمشاركة فيه, والوقت المطلوب لكل موقف. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يتم التتبع بها:
1- وجه الدعوة للمسترشد لمقابلة تتبعية. والغرض من هذه المقابلة هو تقويم كيف يتعامل المسترشد فيما يتصل بمشكلته, أو مشغلته السابقة.
وقد تتضمن المقابلة أيضا قيام المسترشد بمحاكاة السلوك المستهدف عن طريق أداء الأدوار.
2- أرسل مقياسا أو استبانة للمسترشد بالبريد يزودك فيها بمعلومات عن حالته الراهنة فيما يتعلق بالمشكلة الأصلية. ويفضل أن تضع طابع بريد على ظرف معنون باسمك ليعيده لك المسترشد.
3- أرسل خطابا للمسترشد تسأله عن الحالة الراهنة لمشكلته.
4- تحدث بالهاتف مع المسترشد؛ لتحصل منه على تقرير شفهي عن حالته.
وتمثل هذه الأساليب الأربعة ما يعرف بتتبع الدفعة الواحدة one shot follow up, حيث يكون الاعتماد على مقابلة واحدة أو خطاب أو مكالمة. وهناك نوع من التتبع المكثف "وقد يكون في بعض الأحيان صعب الإكمال" يشتمل على إشراك المسترشد في نوع من المراقبة الذاتية أو التقدير الذاتي لسلوك المشكلة عبر فترة محددة من الزمن, تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.