أكثر من طريقة، وكما أنه يمكن علاج الخوف باستخدام أسلوب التخلص التدريجي من الحساسية، فإنه يمكن أيضا معالجته باستخدام أسلوب العقاب، ولكن متى نستخدم هذا الأسلوب البسيط، ومتى نستخدم ذلك الأسلوب الشديد "العقاب"؟ الإجابة على هذه التساؤلات هي مهارة خاصة يجب أن تكون لدى المرشد ليختار الطريقة التي يتوقع أن يكون لها أكبر احتمالية للنجاح بمراعاة جوانب مثل السن، التعليم، والبناء الشخصي للمسترشد.
كذلك فإن المرشد يحتاج أن تكون لديه مهارة في استخدام الطريقة التي يختارها للاستخدام مع مسترشد معين، حيث إن إخفاقه في استخدام الطريقة ستفقده المسترشد فيه، وهو موقف صعب بالنسبة لأي مرشد، وتتطلب القواعد الأخلاقية للعمل الإرشادي ألا يقدم المرشد على استخدام طرق لا يجيدها؛ لأن ذلك قد يلحق بالمسترشد ضررا كبيرا.
5- مهارات مطلوبة لتقويم النتائج:
والتقويم قد يكون مستمرًا أثناء العمل الإرشادي، أو قد يكون عند نهاية الإرشاد، ولكي تتم عملية التقويم نحتاج أن تكون الأهداف واضحة، وأن يكون السلوك الذي جاء به المسترشد "سلوك المشكلة" محددا بشكل واضح، وهو ما يعرف بالقاعدة رضي الله عنهase التي نقيس النتائج إليها، ويحتاج التقويم أيضًا إلى مهارات في تحديد البيانات المطلوبة، وإعداد أدوات جمعها، واختيار أساليب تحليلها ثم تفسير هذه النتائج.
6- مهارات إقفال الحالة:
يرى كثر من الباحثين أن مرحلة إقفال الحالة، وإنهاء عملية الإرشاد من المراحل الحساسة في العمل الإرشادي، حيث تكون قد تكونت علاقة وثيقة بين المرشد والمسترشد، ولهذا فإن هذه المرحلة تحتاج إلى مهارة خاصة للتدرج بالمسترشد في الوصول إليها، وإعداده لذلك ومراجعة ما تحقق في الإرشاد، والتحقق من أن هناك تعلما قد حدث، وأن أثر هذا التعلم يمكن أن ينقل إلى واقع حياة المسترشد.