قد يتجه في هذه الحالة إلى مساعدة السائق على اكتساب مزيد من المهارة في قيادة السيارات من خلال إرشاده إلى مراكز التدريب المناسبة بدلا من مساعدته على التخلص من الخوف الذي يعتبر في مثل هذه الحالات خوفا معقولا ومنطقيا.
إن مهمة تحديد ما إذا كان الخوف منطقيا أم غير منطقي تقع على المرشد أو المعالج، فإذا حدد أن الخوف أو القلق الموجود لدى المسترشد غير منطقي, فإن أسلوب التخلص المنظم من الحساسية يصبح الأسلوب المناسب للعلاج.
ويعتمد استخدام هذه الطريقة في بدايته على ما يقدمه المرشد أو المعالج من شرح مبسط حول هذه الطريقة، ومن تحديده للخطوات الثلاث السابق ذكرها وهي:
1- التدريب على الاسترخاء "الاستجابة المضادة للخوف أو القلق".
2- إعداد مدرج للقلق.
3- مرحلة العمل "عملية التخلص المنظم من الحساسية".
1- التدريب على الاسترخاء:
يتم هذا التدريب في غرفة هادئة ذات إضاءة خافتة، وتكون بعيدة عن الضوضاء الخارجية وبها أثاث بسيط، ومن المفضل أن تشتمل الغرفة على أريكة حيث يمكن تيسير الاسترخاء عن طريق استلقاء المسترشد عليها، فإذا لم تتوافر الأريكة فيمكن استخدام كرسي كبير ومريح.
وتبدأ الخطوة الأولى في الاسترخاء بأن يجلس المسترشد على الأريكة أو الكرسي, ويسند ظهره إليه "أو يستلقي على الأريكة" ثم يغمض عينيه.
ويبدأ المعالج بأن يقول:
"سوف أقوم بتدريبك على كيفية الاسترخاء، وسوف أطلب منك أثناء التدريب أن تقوم بشد بعض العضلات في جسمك ثم إرخائها، وهكذا في بقية عضلات الجسم, هل تتابعني؟ ".