الخطوات نفسها حتى نصل إلى الخطوة قبل الأخيرة "السلوك هـ" ثم نشجع الطفل على إتمام الخطوتين هـ "ارتداء القميص"، و"لبس الحذاء" بالترتيب ونكافئ الطفل بمجرد أن يكمل السلوك الأخير ونقول له من جديد: ممتاز, لقد أتممت ارتداء ملابسك، ويستمر هذا الأسلوب عن طريق إضافة سلوك من السلسلة حتى نصل في النهاية إلى السلوك الأول أو الخطوة الأولى "السلوك أ" مع ملاحظة أن تكون المكافأة "التعزيزية" عند إتمام الخطوة الأخيرة "السلوك و" أي عند إتمام ارتداء الملابس في مثالنا.
ويعتبر أسلوب التسلسل ذا أهمية في تعليم السلوكيات المركبة وخاصة للأطفال، وللمتخلفين عقليا ولمن لديهم إعاقات بدنية. ولأننا لا نعطي المكافأة إلا مع آخر خطوة في السلوك، فإن المعالج أو المدرب عليه أن يشجع الطفل بعد إتمام كل خطوة "تشجيعا لفظيا" وأن تكون المكافأة المادية "مثلا الحلوى أو اللعب" في النهاية. وفي بعض الحالات، وبصفة خاصة عند العمل مع الأطفال المتخلفين عقليا، فإن بعض الخطوات السابقة قد تحتاج إلى تقسيم من جديد إلى خطوات أصغر, ويصبح علينا في هذه الحالة أن ندرب الطفل أولا على كل مهمة "سلوك" باستخدام أسلوب التشكيل. على سبيل المثال التدريب على ارتداء السروال أو الفانلة والتدريب على لبس الجورب وهكذا، ثم نبدأ في سلسلة سلوك ارتداء الملابس كلها على النحو المذكور.
والذي يميز التسلسل عن التشكيل هو أننا في التشكيل نبدأ بأول خطوة ونعززها, ثم ننتقل إلى الخطوة الثانية حيث يقوم الشخص بالخطوتين, ثم نعزز الخطوة الأخيرة وهكذا، أي: إننا ننتقل في اتجاه متقدم للأمام، أما في حالة التسلسل فإن آخر خطوة هي التي تعزز دائما، ومنذ البداية، كما أن التتابع يسير إلى الوراء من الخطوة الأخيرة إلى الخطوة الأولى مع المحافظة على تعزيز آخر خطوة فقط.