يعتبر التشكيل أسلوبا هاما في الإرشاد وبصفة خاصة عندما ينصب اهتمام المرشد على إكساب "تعليم" المسترشد سلوكيات جديدة، ويعرف التشكيل أحيانا باسم التقريب المتتابع Successive صلى الله عليه وسلمpproximation، أو مفاضلة الاستجابة Pesponse differentiation، ويعتبر التشكيل أسلوبا عاما يعد لتوليد سلوكيات جديدة عن طريق التعزيز الأولي لسلوكيات موجودة لدى الفرد، وبالتدريج نقوم بسحب التعزيز من السلوكيات الأقل مماثلة ونركزه على السلوكيات الأكثر تشابها, والتي تصبح شيئا فشيئا مشابهة للسلوك النهائي المرغوب.
ويمكن استخدام أسلوب التشكيل في مواقف كثيرة منها على سبيل المثال تدريب الأطفال الصم على إخراج الحروف, وكذلك حالات اضطرابات النطق.
ففي البداية يقوم المعالج بتعزيز استجابة تقليد الصوت التي تصدر عن الطفل.
وفي الخطوة الثانية فإن الطفل يدرب على التمييز، ويعزز المعالج الاستجابات الصوتية لإخراج حرف من الحروف إذا حدث فقط في خلال خمس ثوانٍ من نطق المعالج له.
وفي الخطوة الثالثة فإن الطفل يكافأ عند إصدار الصوت الذي أصدره المعالج, وكلما كررد ذلك. أما في الخطوة الرابعة فإن المعالج يكرر ما فعله في الخطوة الثالثة مع صوت آخر شبيه بالصوت الذي تم في الخطوة الثالثة.
ويستخدم أسلوب التشكيل في البرمجة الأكاديمية "مثلا القراءة" والبرمجة الاجتماعية "مثلا: الاقتراب من الآخرين، التحدث معهم والتعاون" والسلوكيات الحركية المعقدة لدى الأطفال والراشدين العاديين أو الذين لديهم مشكلات حيوية. ويستخدم التشكيل عادة لتكوين سلوكيات مفردة, وعندما يكون الهدف هو تكوين تتابعات سلوكية "مثلا: ارتداء الملابس، قضاء الحاجة ... إلخ" فإن التشكيل يستخدم مع فنّيّة أخرى هي التسلسل Chaining.