زيادة كفاءة، ونوعية التفسيرات بدرجة كافية لنستغني عن الجانب الشخصي في العملية أمر يحتاج لمناقشة، ومن ناحية أخرى، فإن المرء قد يتساءل: ما هو مقدار الجانب الشخصي الذي يدخل في الاختبارات؟ والحقيقة الراهنة تبعد كثيرا عن الصورة المثالية التي يفترض منتقدو الحاسب الآلي وجودها، بحيث إن الفقدان الذي يحدث نتيجة استخدام الحاسب الآلي في الجانب الشخصي لن يكون كبيرًا كما هو مفترض.
وعلى أي حال فإن الحاسب الآلي قد يصبح القائم بالتقدير في المستقبل، وفي هذه الحالة لن يكون هناك صراع على النحو الذي ذكرناه من قبل "هل يقوم المرشد بإجراء الاختبارات أم لا؟ ". "Goldman 1971, p 444-445".
خاتمة:
لقد تناولنا في هذا الفصل بعض الجوانب الأساسية التي يحتاج المرشد أن يأخذها في اعتباره سواء عند اختياره للاختبارات أو تطبيقه لها، أو عمليات التصحيح والتفسير وتوصيل النتائج، وكذلك مناقشة بعض القضايا المتصلة باستخدام الاختبارات في مجال الإرشاد، وسوف نعرض فيما يلي لبعض الاختبارات التي تفيد المرشد في عمله، والمتوافرة في البيئة العربية في إيجاز شديد، ويمكن للمرشد أن يرجع للمصادر المناسبة في مراجعته لهذه الاختبارات، وما أجرى عليها من بحوث.