"ما هو مجال العمل الذي يمكن أن يحقق لي أكبر مستوى من الرضا؟ ".
وفي الواقع العملي، فإن مثل هذه الأسئلة تحظى بإجابات جزئية نتيجة للمشكلات القائمة في الاختبارات نفسها.
جـ- الصدق التلازمي Concurrent Validity:
هنا تحدد العلاقات بين درجات المفحوصين على الاختبار، وبين مستوى الأداء في نفس الوقت الذي يجري فيه الاختبار دون الاهتمام بالأداء في المستقبل، ويكون السؤال المطروح في هذه الحالة:
هل ميولي قريبة من ميول المحاسبين؟
هل أعاني من درجة عالية من القلق؟
د- صدق التكوين الفرضي: Construct Validity:
على عكس الأنواع الثلاثة السابقة من الصدق، فإن هذا النوع يتصف بأنه في صورة تجريدية أكبر، ويحاول أن يؤكد على الخصائص النفسية التي يبحث عنها الاختبار، وشأن هذا النوع من الصدق هو كشأن صدق المحتوى يعطينا الأساس للإجابة فقط على الأسئلة الوصفية:
ما هو مستواي في الطلاقة اللفظية؟
ما هو المستوى الراهن للقلق عندي؟
والإجابة على هذه الأسئلة تتعلق بالوقت الحالي، ولا تشمل توقعات عن هذه الجوانب في المستقبل.
وهناك جدل قائم حول الأهمية النسبية لكل من الصدق التنبؤي، وصدق التكوين الفرضي، ومن بين المدافعين عن أن صدق التكوين الفرضي هو الذي نحتاج إليه، ويلغي باقي أنواع الصدق لويفنجر Loevinger "1957".
ونفس الموقف يتخذه أولئك الذين يرون ضرورة وجود منطق نظري وراء الاختبارات