وقد انتقل المفهوم إلى الإرشاد عن طريق الطب النفسي -وهو الفرع من الطب الذي يتعامل مع المشكلات النفسية للإنسان في إطار طبي.

وفي الوقت الحاضر، فإن استخدام مصطلح التشخيص في الإرشاد يثير جدلا كبيرا حول ما يؤديه من وظيفة في هذا الفرع من العلم، حيث يرى أنصار التشخيص أن له دورا كبيرا في الإرشاد بينما يبني المعارضون رأيهم على أن المشكلات التي تطرح في مجال الإرشاد لا يمكن الفصل بينها بسهولة، كما أن الأدوات المتوافرة ليست محددة بدقة لتكون فعالة.

ويرى هانسن وزملاؤه "1977" Hansen etal أن الغرض من التشخيص في الإرشاد هو التعرف على أسلوب حياة المسترشد في أدائه، أو بشكل أدق منغصات أسلوب الحياة، وعن طريق التعرف على مجال المشكلة، فإن المرشد يمكنه بالاشتراك مع المسترشد أن يكونا أهداف العملية الإرشادية، ويمكن أن ننظر للتشخيص على أنه تحقيق مجموعة وظائف في عملية الإرشاد منها:

1- يمكن استخدامه لتصنيف المشكلة الخاصة بالمسترشد، ومن ثم تحديد مجالها، وهذا يشبه ما يحدث في الطب من تشخيص لتحديد العلاج المناسب؛ ولأن معظم المسميات في الإرشاد ليست منفصلة عن بعضها البعض بحيث تفترض وجود علاج فارق، فإن التشخيص يستخدم لكي يعطي صورة شاملة، وتعتبر عملية جمع المعلومات الخاصة بالمسترشد، واستخدامها كأساس لاتخاذ القرارات المتصلة به سواء في الجوانب التعليمية، أو المهنية من الأمور الرئيسية في الإرشاد.

2- هناك مفهوم آخر للتشخيص، وهو إعداد فرض عملي لفهم المسترشد، حيث يطور المرشد تصورًا للمسترشد، أو نظرية فردية تتغير باستمرار معرفة المرشد للمسترشد بشكل أكبر، وعادة فإن هذا النموذج يبنى على أساس نظرية الإرشاد التي يتبعها المرشد.

وفي بعض المواقع، فإن المرشد قد يجري مقابلة للتشخيص حيث يجري تقويما للحالة النفسية الراهنة للمسترشد، والعوامل المسببة للسلوك، بما يساعد على اقتراح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015