يدرك جيدا أن البشر جميعا ينظرون بتقدير إلى الاستقبال الدافئ الودود حين يزورون غيرهم أو يقابلونهم، ويمكن للمرشد أن يكون طبيعيا في استقباله للمسترشد، وأن يدعوه للدخول والجلوس مستخدما عبارات الود المألوفة:
"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. اتفضل.... حياك الله يا خالد".
"حياك الله يا خالد، تفضل..".
"أهلا وسهلا، تفضل بالدخول".
ثم يمد المرشد يده ليصافح المسترشد معرفا بنفسه:
أنا "فلان" المرشد الطلابي.
اتفضل بالجلوس.
بعض الباحثين يتناول بالحديث موضوع المصافحة، وبالطبع فإن المصافحة تترك لدى المسترشد انطباعا بالود، ولكن المرشد عليه أن يقدر مدى ملاءمتها، فقد تغني العبارات الودية عنها بالنسبة للتلاميذ الصغار بينما تكون عنصرا هاما مع طلاب المتوسطة والثانوي -ولا بأس إذا كان المرشد معتادا على استقبال المسترشدين، وهو واقف وخاصة بالنسبة للكبار، ولا يحتاج إلى ذلك مع التلاميذ الصغار- ويجب حين يدعو المرشد المسترشد للدخول ألا يكون مشغولا بشيء، وأن ينظر للمسترشد وهو يدخل للغرفة، وأن يقابله بابتسام واهتمام وأن يدعوه للجلوس في المكان المعد لذلك، ويجلس أمامه مباشرة أي مواجها له فلا أفضل في تكوين، وتنمية الألفة من أن يكون المرشد في مواجهة المسترشد مع إنحناءة خفيفة نحو المسترشد لتبث فيه إحساسا بالاهتمام به.
بعد ذلك يبدأ المرشد بعبارات استهلالية مثل:
ماذا تود أن نتحدث عنه اليوم؟
ماذا أستطيع أن أقدمه لك؟
أنا تحت أمرك؟
خيرا إن شاء الله.