فجعنا به لما رجونا إيابه ... على خير حال لا وليداً ولا قحما
أنشده المبرد، والقحم: المتناهي في السن. وعبيد بن الأبرص قليل الشعر في أيدي الناس على قدم ذكره، وعظم شهرته، وطول عمره، ويقال: إنه عاش ثلاثمائة سنة، وكذلك أبو دواد، وعبيد الذي أجاب امرأ القيس عن قوله حين قتلت بنو أسد أباه حجراً:
وأفلتهن علباء جريضاً ... ولو أدركنه صفر الوطاب
فقال له عبيد وقرعه بقسم من شعره:
فلو أدركت علباء بن قيس ... قنعت من الغنيمة بالإياب
لأن امرأ القيس قد كان قد قال:
وقد طوقت في الآفاق حتى ... رضيت من الغنيمة بالإياب
وقتل عبيداً النعمان بن المنذر يوم بؤسه، وقيل: عمرو بن هند. وعلقمة ابن عبدة حاكم امرأ القيس في شعره إلى امرأته، فحكمت عليه لعلقمة، فطلقها، وتزوجها علقمة فسمي الفحل لذلك، وقيل: بل كان في قومه آخر يسمى علقمة الخصي من ربيعة الجوع.
ولعلقمة الفحل ثلاث قصائد مشهورات إحداهن: ذهبت من الهجران في كل مذهب ويروي في غير مذهب وفي هذه القصيدة وقع الحكم له على امرئ القيس، والثانية قوله: