عليه أذنان كفضل الثوبين

وقال آخر يصفه، أنشده عبد الكريم:

من يركب الفيل فهذا الفيل ... إن الذي يحمله محمول

على تهاويل لها تهويل ... كالطود إلا أنه يجول

وأذن كأنها منديل

هكذا أنشده، وبين البيتين الأخيرين أبيات كثيرة أسقطتها، وقد أنشدها غلام ثعلب عنه عن ابن الأعرابي.

وقال عبد الكريم فجمع ما فرقاه وزاد عليهما:

وأضخم هندي النجار تعده ... ملوك بني ساسان إن رابها أمر

من الورق لا من ضربه الورق ترتعي ... أضاخ ولا من ضربه الخمس والعشر

يجئ كطود جائل فوق أربع ... مضبرة لمت كما لمت الصخر

له فخذان كالكثيبين لبدا ... وصدر كما أوغى من الهضبة الصدر

ووجه به أنف كراووق خمرة ... ينال به ما تدرك الأنمل العشر

وأذن كنصف البرد يسمعه الندا ... خفياً وطرف ينقض الغيب مزور

ونابان شقا لا يريك سواهما ... قناتين سمراوين طعنهما نثر

له لون ما بين الصباح وليله ... إذا نطق العصفور أو غلس الصقر

وصنعت أنا في زرافة أتت في الهدية من مصر إلى مولانا خلد الله ملكه من قصيدة طويلة:

أتتك من كسب الملوك زرافة ... شتى الصفات لكونها أثناء

جمعت محاسن ما حكت فتناسبت ... في خلقها وتنافت الأعضاء

تحتثها بين الخوافق مشية ... باد عليها الكبر والخيلاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015