جميعاً كقول امرئ القيس: بمنجرد قيد الأوابد هيكل وكذلك قول أبي الطيب: أجل الظليم وربقة السرحان فأما ما ناسب قول الأبيرد اليربوعي يرثي أخاه:
وقد كنت أستعفي الإله إذا اشتكى ... من الأجر لي فيه، وإن عظم الأجر
وقول أبي نواس في صفة الخمر:
ترى العين تستعفيك من لمعانها ... وتحسر حتى ما تقل جفونها
فهو من المشترك الذي لا يعد سرقة.
وقد نص عليه القاضي الجرجاني أنه من المنقول المتداول المبتذل.
وأما الاشتراك في المعاني فنوعان: أحدهما: أن يشترك المعنيان وتختلف العبارة عنهما، فيتباعد اللفظان، وذلك هو الجيد المستحسن، نحو قول امرئ القيس:
كبكر المقاناة البياض بصفرة ... غذاها نمير الماء غير محلل
وقول غيلان ذي الرمة:
نجلاء في برج صفراء في نعجٍ ... كأنها فضة قد مسها ذهب
فوصفا جميعاً لوناً بعينه: فشبهه الأول بلون بيضة النعام، وشبهه الثاني بلون