متى ما يجئ يوماً إلى المال وارثي ... يجد جمع كف غير ملأى ولا صفر
يجد فرساً مثل العنان وصارماً ... حساماً إذا ما هز لم يرض بالهبر
وأسمر خطياً كأن كعوبة ... نوى القسب قد أربى ذراعاً على العشر
فهذا هو التفسير الصحيح السالم من ضرورة التضمين؛ لأنه لم يعلق كلامه بلو كما فعل الفرزدق، ولا بما يقتضي الجواب اقتضاء كلياً؛ فلهذا حسن عندي..
ومثله قول عروة بن الورد:
وإن امرأ يرجو تراثي وإن ما ... يصير له منه غداً لقليل
ومالي مال غير درع ومغفر ... وأبيض من ماء الحديد صقيل
وأشمر خطي القناة مثقف ... وأجرد عريان السراة طويل
هكذا أنشدوه بالإقواء، ويجوز أن يرفع على القطع والإضمار، كأنه قال: هو صقيل، أو قال: ولي أبيض من ماء الحديد، يعني سيفه.
وقال ذو الرمة في التفسير:
وليل كجلباب العروس ادرعته ... بأربعة والشخص في العين واحد
أحم علافي، وأبيض صارم ... وأعيس مهري، وأروع ماجد
ففسر الأربعة ما هي، ورفع على شرط ما قدمت من الإضماز، كأنه قيل له: ما الأربعة التي شخصها في العين واحد؟ فقال: كذا وكذا وكذا..
ومن التفسير ما يفسر الأكثر فيه بالأقل، وهو من باب الإيجاز والاختصار: