قال الخليل بن أحمد: طابقت بين الشيئين إذا جمعت بينهما على حذوٍ واحد وألصقتهما.
وذكر الأصمعي للمطابقة في الشعر فقال: أصلها وضع الرجل في موضع اليد في مشي ذوات الأربع، وأنشد لنابغة بن الجعدة:
وخيل يطابقن بالدار عين ... طباق الكلاب يطأن الهراسة
ثم قال: أحسن بيت قيل لزهير في ذلك:
ليث بعثر يصطاد الرجال، إذا ... ما الليث كذب عن أقرانه صدقا
حكى ذلك ابن دريد عن أبي حاتم عنه.
وأما علي بن سليمان الأخفش فاختار قول ابن الزبير الأسدي:
رمي الحدثان نسوة آل حرب ... بمقدار سمدن له سموداً
فرد شعورهن السود بيضاً ... ورد وجوههن البيض سوداً
وهذا من التبديل على مذاهب الكتاب، وأختار أيضاً قول طفيل الغنوي:
بساهم الوجه لم تقطع أباجله ... يصان وهو ليوم الروع مذبول
حكاه الحاتمي عن أبي الفرج على ابن الحسن القرشي..
وقال الرماني:
المطابقة: مساواة المقدار من غير زيادة ولا نقصان.