باب الترديد.

باب الترديد

وهو أن يأتي الشاعر بلفظة متعلقة بمعنى، ثم يردها بعينها متعلقة بمعنى آخر في البيت نفسه، أو في قسيم منه، وذلك نحو قول زهير:

من يلق يوماً على علاته هرماً ... يلق السماحة منه والندى خلقاً

فعلق يلق بهرم، ثم علقها بالسماحة. وكذلك قوله أيضاً:

ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ... ولو رام أسباب السماء بسلم

فردد أسباب على ما بينت. ولبعض الحجازيين:

ومن لامني فيهم حبيب وصاحب ... فرد بغيظٍ صاحب وحميم

وقال مجنون بني عامر:

قضاها لغيري وابتلاني بحبها ... فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا

وقال أبو تمام:

خفت دموعك في إثر القطين لدن ... خفت من الكثب القضبان والكثب

الترديد في خفت ولو جعلت الكثيب ترديداً لجاز.. وقال ابن المعتز:

لو شئت لا شئت خليت السلو له ... وكان لا كان منكم في معافاتي

وقال أيضاً في مثل ذلك:

أتعذلني في يوسفٍ وهو من ترى ... ويوسف أضناني ويوسف يوسف

ولبعضهم وأظنه الصنوبري:

أنت عذري إذا رأوك، ولكن ... كيف عذري إذا رأوك تخون

الترديد في قوله " إذا رأوك ".. وقال أبو الطيب وأحسن ما شاء:

أمير أمير عليه الندى ... جواد بخيل بأن لا يجودا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015